كيفية تحسين بيئة العمل في الشركات

 بيئة العمل تعد من أهم العوامل التي تؤثر على الأداء والإنتاجية في الشركات، حيث تخلق بيئة العمل الإيجابية شعورًا بالرضا والسعادة لدى الموظفين، مما يعزز تحفيزهم وإنتاجيتهم، بالإضافة إلى أن بيئة العمل الإيجابية تساهم في جذب الموظفين المؤهلين والموهوبين، وزيادة معدل الحفاظ عليهم، وخفض معدلات الدوران الوظيفي.

في هذه المقالة، سنقدم لكم دليلًا شاملاً حول كيفية تحسين بيئة العمل في الشركات. سنستعرض مجموعة من الخطوات والتوجيهات التي يمكن أن تساعدكم في بناء بيئة عمل إيجابية تؤثر بشكل مباشر على أداء الفريق وتحقيق التفوق المستمر. 

قبل أن نتطرق لكيفية تحسين بيئة العمل في الشركات يجب معرفة أهم العوامل المؤثرة في بيئة العمل.

تحسين بيئة العمل

اقرأ في هذا المقال: 

  • أهمية بيئة العمل الإيجابية
  • كيف تبدو بيئة العمل السامة؟
  • استراتيجيات لتحسين بيئة العمل
  • التحديات الشائعة عند البدء بتحسين بيئة العمل

أهمية بيئة العمل الإيجابية

بيئة العمل تنعكس على العلامة التجارية لشركتك، لذلك نجد أن الشركات الكبرى تحرص على التحسين المستمر لبيئة العمل لديها وتتمثل أهمية تحسين بيئة العمل في: 

زيادة الإنتاجية:

 الموظفون السعداء هم أكثر إنتاجية عن غيرهم حيث تعزز الروح المعنوية المرتفعة الإنتاجية بحث الدراسات فإن بيئة العمل الإيجابية تزيد من إنتاجية الموظفين بنسبة 12%، الأمر الذي يعود بالإيجاب على سير العمل ومعدلات إكمال المهام بشكل مثالي أكثر.

عند العمل في شركة تحافظ على بيئة عمل إيجابية وسعيدة، فإن الموظفين يشعرون بالتشجيع والتحفيز لإنهاء المزيد من المهام والمحافظة على سير العمل بالصورة المتوقعة منهم.

تحسين الثقافة التنظيمية

بيئة العمل الإيجابية تؤدي إلى تحسين الثقافة التنظيمية بين الموظفين والتأثير على مواقفهم تجاه الشركة وبعضهم البعض وتعزيز ثقافة الاحترام والتعاون.

تظهر الإحصائيات أن الشركات ذات الموظفين المتعاونين تُظهر أرباحًا أعلى بنسبة 21% للشركات.

تقليل معدلات الدوران الوظيفي:

التحسين المستمر لبيئة العمل تضمن توفير بيئة عمل مريحة ومساندة للموظفين والتي تظهر في التقليص من معدلات الدوران الوظيفي، كما تظهر في زيادة التوصيات لشركتك كإحدى الشركات التي يسعى الموظفون للعمل بها وستزيد من نسب جذب المواهب إليك.
أظهرت الدراسات أن 89٪ من العاملين في الشركات التي تدعم مبادرات الرفاهية  والتحسين المستمر لبيئة العمل هم أكثر عرضة للتوصية بشركاتهم كمكان جيد للعمل.

التطوير المستمر

بيئة العمل الإيجابية تعد بيئة تحفيزية مستمرة للموظفين لتطوير مهاراتهم وخبراتهم، والمديرين الجيدين هم من يشجعون الموظفين على التعلّم والاستمرار في التعلّم، وذلك من خلال تحفيزهم على قراءة الكتب والمقالات وحضور المحاضرات والندوات، والمشاركة في الأنشطة التعليمية الأخرى. 

لكن قبل البدء بعملية تحسين بيئة العمل يجب معرفة 

كيف تبدو بيئة العمل السامة؟

توجد العديد من العلامات التي يمكنك كصاحب عمل ملاحظتها لتدرك أن بيئة العمل لديك سامة

  • ضعف التواصل الفعال بين الموظفين.
  • عدم وضوح المعلومات للمديرين بشكل كاف والذي يترتب عليه مشكلة في نقل المهام وتكليفها للموظفين.
  • عدم قدرة الموظفين على التوازن الجيد بين الحياة والعمل بسبب ضغوط العمل.
  • عدم إتاحة الإجازات الطويلة للموظفين.
  • الموظفون والمديرون غير ملتزمين بثقافة الشركة ورؤيتها
  • عندما تعطي شركتك الأولوية لنتائج الأعمال على حساب الاحتفاظ بالموظفين والرضا الوظيفي والصحة العقلية، ستكون بيئة العمل لديك سامة.
تحسين بيئة العمل بالشركات

استراتيجيات لتحسين بيئة العمل

هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لتحسين بيئة العمل، ومنها:

تعزيز التواصل بين الموظفين والإدارة:

تعزيز التواصل الفعال بين جميع أفراد الفريق والإدارة، وذلك من خلال توفير مجال للحوار والنقاش والاستماع بعناية لمشاكل الموظفين واقتراحاتهم، وتفعيل دور الإدارة في التعامل مع تلك المشاكل بشكل سريع ومناسب.

تطوير مهارات القيادة للمديرين:

تطوير مهارات القيادة للمديرين لتحسين قدراتهم في إدارة الفريق وتحقيق الأهداف المنشودة، وذلك من خلال توفير الدورات التدريبية والورش العملية والمشاركة في برامج التطوير القيادي ومراقبة الأداء لكل من المديرين وطرق تعاملهم مع الموظفين.

ويمكنك الاستعانة بخدماتنا في مراقبة وإدارة الأداء الوظيفي من هنا.

توفير فرص التدريب والتطوير:

توفير فرص التدريب والتطوير للموظفين لتحسين مهاراتهم وزيادة قدراتهم في العمل، وذلك من خلال البرامج التطويرية المختلفة التي تساعد على تحسين جودة الأداء الوظيفي.

تشجيع الابتكار والإبداع:

تشجيع الموظفين على الابتكار والإبداع في العمل، من خلال توفير بيئة عمل إيجابية ومشجعة للموظفين لتقديم اقتراحاتهم وأفكارهم وتطبيقها داخل العمل.

تحسين الأداء المؤسسي:

تحسين أداء المؤسسة بشكل عام، وذلك من خلال تحديد الأهداف والمعايير الواضحة وتطبيقها بكفاءة، وتحديد المسؤوليات والواجبات بشكل دقيق وتقديم المكافآت والمزايا للموظفين الذين يحققون الأداء المميز.

ويمكنك معرفة المزيد عن كيفية تحسين الأداء  الوظيفي في الشركات من هنا.

بالتأكيد الآن قد أقررت بأهمية العمل على تحسين بيئة العمل والعمل على جعلها إيجابية وأكثر راحة وتحفيزًا لموظفيك، ولكن ستقابلك العديد من التحديات التي يجب عليك كصاحب عمل تجاري أن تتجهز لها وتعمل على  التغلب عليها.

تحسين بيئة العمل بالشركات

التحديات الشائعة عند البدء بتحسين بيئة العمل:

الافتقار إلى مهارة التواصل

 مهارة التواصل من المهارات الهامة عند الموظفين و التي يجب البحث عنها عند المتقدمين للوظائف، لأن فقدان هذه المهارة يشكل عائقًا عند البدء بأي عمليات تحسين وتغيير في بيئة العمل سواء كمدير للفريق، أو التأثير على باقي أعضاء الفريق.

يحدث افتقار التواصل لعدة أسباب، منها:

  • عدم الثقة بين الموظفين والإدارة.
  • عدم الثقة بين الموظفين بعضهم البعض.
  • الاختلافات الثقافية.
  • الافتقار إلى التحفيز في بيئة العمل.
  • انخفاض الإنتاجية.
  • النزاعات.
  • انخفاض الرضا الوظيفي. 

بشكل عام، يمكن تحسين الافتقار إلى مهارة التواصل في بيئة العمل عن طريق اتباع استراتيجيات تشجع الموظفين على التواصل الفعال وتعزيز الثقة بينهم وتقديم الدعم والتدريب لتحسين مهارات التواصل للموظفين.

انخفاض مستويات الأداء

يمر الموظفون بفترات زمنية لا يكونون بنفس الأداء والإنتاجية وهذا أمر طبيعي لكن إن استمر لفترة طويلة فإنه يؤثر على أداء باقي الفريق ولذلك قد تكون عقبة أمامك كصاحب عمل عبد البدء بتحسين بيئة العمل الداخلية البدء أولا بالعمل على زيادة إنتاجيتهم واكتشاف سبب المشكلة الرئيسية في ذلك.

نقص عدد الموظفين

 يؤدي إلي زيادة الضغط على الموظفين ا وتقليل الإنتاجية والجودة، بالإضافة إلى عدم القدرة على تلبية احتياجات العملاء أو العمل على تنفيذ المشاريع بالوقت المحدد. لذلك يعد النقص في عدد الموظفين من التحديات الصعبة التي تواجه المديرين وأصحاب العمل عند البدء في تحسين بيئة العمل.

إدراك المديرين إدراك الوقت المناسب للتوظيف تعد من ضروريات إدارة فريق العمل، والقيام بضم أعضاء جدد للفريق والعمل مع فريق الموارد البشرية على ضم المهارات والمواهب التي تحتاجها في شركتك لتجنب حدوث أي مشاكل مستقبلًا.

يمكنك الاستعانة بفريقنا لتوفير الكوادر البشرية المحترفة التي يحتاجها فريق عملك من هنا.

الفردية بدلًا من العمل الجماعي:

ضعف التعاون بين أفراد الفريق الواحد يُفقد أعضائه القدرة على التركيز وتحسين جودة العمل فبدلًا من أن يتولى كل فرد مسؤولية محددة، يتولى الفرد الواحد المسؤوليات كاملة في المهام مما يشكل ضغط زائد على الموظفين؛ لذلك يجب عليك كمدير النظر في مدى تعاون فريق عملك وقدرة الأفراد على العمل سويًا كفريق واحد بدلًا من الفردية قبل البدء بتحسين بيئة العمل.

الموظف صعب المِراس:

التعامل مع الموظفي صعبين المِراس، وغير المرن يعد من التحديات الحقيقية لك كمدير وصاحب عمل وعليك معرفة كيفية التعامل مع هذا التحدي كي لا يعيقك أثناء القيام بالتحسين في بيئة العمل:

إليك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتعامل مع الموظف غير المرن:

  • تحدث المدير بصراحة مع الموظف غير المرن وعرض له مشاكل سلوكه ومحاولة العمل معه على تحسين الأمور.
  •  تحديد الأسباب التي تؤدي إلى السلوك الصعب والعمل على حل المشكلة الأساسية.
  • التقييم الدوري للموظفين  يساعد على تحديد مشكلات السلوك وتحسين سلوكهم.
  •  التفكير في نقل الموظف صعب المراس إلى فرق مختلفة حيث يمكن أن يعمل بشكل أفضل.
  • الحصول على دعم من الموارد البشرية، ويمكنك الاستعانة بخبراتنا في التعامل مع الموظفين من هنا.

يجب عليك كمدير  أن تدرك أن التعامل مع الموظفين غير مرنين يتطلب صبرًا وتفهمًا وعملًا متواصلًا لتحسين الأمور.