التطور الوظيفي في الشركات الناشئة يعد من أهم الأدوات التي تستخدمها الشركات في الاحتفاظ بالموظفين الكفء وجذب المزيد من الموظفين الموهوبين، فالتطور الوظيفي يوفر للموظفين فرصة لتحديد أهدافهم المهنية ووضع خطة عمل لتحقيقها؛ ومن المهم لدى الإدارة عند إنشاء نظام التطور الوظيفي داخل الشركة الناشئة أخذ الاستشارة والتوجيه من قِبل الخبراء في مجال التطوير المهني. بالإضافة إلى ذلك، فإن أنظمة التطور الوظيفي تساهم في بناء ثقافة عمل إيجابية في الشركات الناشئة. فعندما يعرف الموظفون أن هناك فرصة للنمو والتطور المهني، فإنهم يصبحون أكثر رضًا عن عملهم؛ وبالتالي، تصبح الشركة أكثر قوة وقدرة على التنافس في السوق.
اقرأ في هذا المقال:
هي عملية تُدار من قبل إدارة الموارد البشرية والمديرين، بهدف تحسين مهارات وقدرات الموظفين من أجل تمكينهم من شغل مناصب أعلى في الشركة وتحقيق المزيد من النجاح المهني. ويشمل التطور الوظيفي مجموعة من الممارسات والإجراءات التي تساعد الموظفين على تطوير مهاراتهم وقدراتهم، مثل التدريب، والتطوير المهني، والتوجيه والدعم.
إلى جانب ذلك فإن عملية التطور الوظيفي تعد استثمار طويل الأجل في مستقبل الشركات وخاصة الشركات الناشئة.
التطور الوظيفي للموظفين له أهمية بالغة بالنسبة للمديرين وأصحاب العامل، فهو كالاستثمار طويل المدى، سواء على المستوى المهني لمهارات الموظفين، أو من أجل تعزيز الهوية والعلامة التجارية لشركتك في السوق المحلي وبين المنافسين.
الموظفون الموهوبون يبحثون باستمرار عن الشركات التي توفر لهم فرص التطور الوظيفي بشكل مستمر للتعزيز من مهاراتهم المهنية ورفع مستوى كفاءتهم.
يمكنك معرفة المزيد عن كيفية جذب وإدراة المواهب في شركتك من خلال.
بمجرد دراسة نظام للتطور الوظيفي في الشركة، وإدارج استراتيجيات مدروسة من قِبل الخبراء والاستشاريين لتعزيز مهارات فريقك وموظفيك، فإنك بذلك تضمن رفع مستوى فريق عملك وبالتالي زيادة مستوى الإنتاجية والكفاءة.
بناء شركة ناشئة من الصفر ليس عملًا سهلًا، ويحتاج الكثير من الاستراتيجيات والأنظمة التي تضمن لك كصاحب شركة ناشئة التغلب على التحديات التي ستواجهه في بداية إنشاء نشاطك التجاري، ولذلك بناء نظام تطور وظيفي عادل داخل شركتك الناشئة، يعد من الأدوات الأساسية التي يجب أن تضعها في اعتبارك، لضمان تطور موظفيك وإبقاء الموظفين الكفء؛ لبناء فريق عمل قوي في بيئة تنافسية إيجابية، تمكنك من التغلب على التحديات.
تطبيق أنظمة مدروسة واستراتيجيات واضحة في تطور السلم الوظيفي، بشكل عادل وشفاف يعزز من الرضا الوظيفي لدى الموظفين ويحفز لديهم الشعور بالتقدير والإنجاز.
الذي يصب في النهاية لتعزيز هويتك التجارية لشركتك الناشئة.
يحقق التطور الوظيفي العديد من الفوائد للموظفين وللشركة، منها:
يساعد التطور الوظيفي على تطوير مهارة وخبرات الموظفين في مجال عملهم، وهذا يؤدي إلى زيادة الإنتاجية والكفاءة وتحسين أداء الشركة ككل.
يحقق التطور على الشعور بالرضا الوظيفي تجاه بيئة العمل والشركة وذلك من خلال منحهم الفرصة للتعلم والنمو والتطور، وهذا يؤدي إلى زيادة تحفيزهم وتقليل معدل الدوران الوظيفي.
يساعد التطورالوظيفي على تحسين ثقافة الشركة من خلال تعزيز الشعور بالانتماء والتقدير لدى الموظفين.بشكل عام، التطور الوظيفي مفيدًا للموظفين والشركات الناشئة على حد سواء، فمن خلال الاستثمار في التطور الوظيفي، تحسن الشركات من إنتاجيتها وكفاءتها ورضا موظفيها وإبداعهم وابتكارهم.
قبل الشروع في وضع أنظمة تطور وظيفي، يجب أن تحلل الوضع الوظيفي والمهني لموظفيك وما يرغبون في تحقيقه، وطموحاتهم المهنية، لوضع نظام يتماشى مع نظرتهم المستقبلية، الأمر الذي سيعزز مشاركتهم ورضاهم الوظيفي، وبناء الثقة لديهم.
من خلال طرح هذه الأسئلة، يمكنك الحصول على فهم أفضل لأهداف موظفيك المهنية، وما يمكنك فعله لمساعدتهم في تحقيقها.
بالإضافة إلى تحليل الإدارة إلى احتياجاتها الحالية والمستقبلية من خلال دراسة متأنية لهيكل الشركة والموظفين وتحديد المهارات والقدرات المطلوبة في كل درجة وظيفية من السلم الوظيفي مع إجراء مراجعة للأداء الحالي وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين.
بصفتك صاحب عمل، من المهم أن تتحدث مع موظفيك حول السلم الوظيفي منذ البداية، واشرح ما تتوقعه منهم في هذا الدور، وما هي الفرص المتاحة للنمو والتطور، بالإضافة إلى تقديم فرص للتعلم والنمو عن طريق منح تدريبية وبرامج مخطط لها ومدروسة.
المسار الوظيفي الواضح والذي يتناسب مع موظفيك من حيث معرفة مسؤولياتهم، ودورهم الوظيفي،بالإضافة إلى مساعدة الموظفين على فهم الفرص المتاحة لهم وما تتطلبه من معايير وظيفي ومؤهلات وخبرات وكل مسارات التقدم الممكنة داخل الشركة، مع توفير التوجيه والدعم اللازم.
يجب أن تسعى كصاحب شركة ناشئة إلى توفير بيئة عمل تحفز الموظفين على التطور والتعلم؛ من خلال تعزيز ثقافة الابتكار والتحفيز وتشجيع الموظفين على تقديم أفكار جديدة وتجربة أساليب عمل مبتكرة.
تواجه الشركات الناشئة بعض التحديات في تطبيق أنظمة التطور الوظيفي، مثل:
تمتلك الشركات الناشئة عادةً موارد محدودة، مثل المال والوقت والموظفين المؤهلين، وهذا يجعل من الصعب تخصيص الموارد اللازمة للتطوير الوظيفي.
قد لا تمتلك الشركات الناشئة الخبرة الكافية في مجال إدارة الموارد البشرية وتطوير الموظفين، وهذا يمكن أن يجعل من الصعب تصميم وتنفيذ برامج التطور الوظيفي الفعالة.
لذلك يمكنك الاستعانة بخدمات تأسيس في إدارة الموارد البشرية وإدارة الأداء، من هنا.
هناك العديد من الخطوات التي يمكن للشركات الناشئة اتخاذها لتطبيق أنظمة التطور الوظيفي، مثل:
يجب على الشركات الناشئة تحديد أهدافها للتطور الوظيفي قبل الشروع في أي خطط أو برامج، وتتضمن هذه الأهداف جذب والاحتفاظ بالموظفين الموهوبين، وزيادة الإنتاجية والكفاءة، وتحسين الرضا الوظيفي، وتعزيز روح المبادرة والابتكار.
بعد تحديد الأهداف، يجب على الشركات الناشئة وضع خطة للتطوير الوظيفي، ويجب أن تتضمن هذه الخطة مجموعة من الإجراءات التي تساعد الشركة على تحقيق أهدافها.
قد تشمل هذه الإجراءات توفير التدريب والتعليم والتطوير الذاتي، وإنشاء برامج الإرشاد والتوجيه، ووضع نظام للمحاسبة والمكافأة.
يجب على الشركات الناشئة توفير الموارد اللازمة للتطوير الوظيفي، مثل الوقت والمال والموظفين المؤهلين. قد يتطلب ذلك تخصيص ميزانية للتدريب والتعليم، وتوفير وقت للموظفين للتعلم، وتعيين موظفين لتنسيق وتنفيذ برامج التطور الوظيفي.
يمكنك معرفة أفضل برامج تطوير الموظفين من خلال.
يجب على الشركات الناشئة تقييم فعالية برامج التطور الوظيفي بشكل منتظم، الأمر الذي يساعد في تحديد ما إذا كانت البرامج تحقق أهدافها، وتحديد أي مجالات تحتاج إلى تحسين أكثر.
من خلال اتخاذ هذه الخطوات، يمكن للشركات الناشئة تطبيق أنظمة التطور الوظيفي التي تساعدها على تحقيق أهدافها وجذب والاحتفاظ بالموظفين الموهوبين.