تسعى العديد من الدول المتقدمة لدعم التوطين في المنشأت والقطاعات الخاصة والحكومية، لما تعود بالنفع على اقتصاد الدولة، وتقليل نسب البطالة بين أفراد الشعب وتقليل نسب تحويل عملتها المحلية للخارج، ولذلك تتجه المملكة العربية السعودية في رؤية 2030 للحد من نسب البطالة بين المواطنين السعوديين حتى تصل لنسبة 7% عن طريق التوطين، لتمكين أكبر عدد من المواطنين السعوديين في الوظائف الداخلية للمملكة.
سنناقش في هذا المقال الفوائد العائدة من التوطين للشركات والموظفين:
اقرأ في هذا المقال:
- ما المقصود بالتوطين؟
- ما الفرق بين التوطين والسعودة؟
- ما هي مشكلات خدمات التوطين؟
- فوائد خدمات التوطين في المملكة العربية السعودية.
- فوائد خدمات التوطين للموظفين السعوديين.
- دور خدمات التوطين في تعزيز التفاعل الثقافي والاقتصادي في المملكة العربية السعودية.
ما المقصود بالتوطين؟
التوطين هي عملية تهدف إلى الاهتمام بالشباب السعودي ورفع كفائتهم العلمية والعملية، لشغل الوظائف الإدارية والتقنيِّة، والحرص على قصر العمل على السعوديين من كلا الجنسين، لضمان الحد من نسب البطالة والاستخدام الأمثل للعمالة الوطنية ذات الكفاءة والخبرة.
ما الفرق بين التوطين والسعودة؟
التوطين
هي عملية تحرص على الكيف أكثر من الكم، فهي تهدف لرفع الوعي والمهارات والخبرة العملية والعلمية للشباب السعودي، بهدف تثقيفهم وإنماء خبراتهم لاستحقاق الوظائف الهامة في القطاعات الخاصة والحكومية.
السعودة
هي عملية تحرص على الكم أكثر من الكيف، فهي تهدف لتوظيف عدد معين من المواطنين داخل المنظمة، بصرف النظر عن خبراتهم وكفائتهم.
ما هي مشكلات خدمات التوطين؟
تكمن مشكلات خدمات التوطين، في الرؤية المحدودة لبعض الشركات عن عملية التوظيف، فنرى بعض الشركات توظف موظفين دون الحاجة لهم، أو مع إفتقارهم للمؤهلات التعليمية والخبرات العملية التي يستلزمها بعض المناصب، لمجرد الالتزام باللوائح والقوانين الخاصة بالتوطين.
لذلك يجب على أصحاب الشركات وضع برامج طويلة الأمد لإدارة عمليات التوظيف والالتزام ببرامج التوطين السعودية.
من أهم بنود هذه البرامج:
برامج التدريب:
التدريب عامل أساسي لإنجاح برامج التوطين بالسعودية، فعندما يتم تدريب المواطنين بطرق مناسبة وملائمة لاحتياجات السوق المحلي السعودي، فإنك بذلك تخلق كوادر بشرية قادرة على المساهمة في إنجاح أي عمل مهما كانت صعوبته و حجم المهارات المتطلبة فيه والخبرات.
هناك العديد من الفوائد لتدشين برامج تدريب للمواطنين ضمن خطط التوطين:
- تحسين الكفاءة.
- زيادة الإنتاجية.
- رفع نسبة رضا العملاء.
- زيادة الرضا الوظيفي.
- تقليل التسرب الوظيفي.
يمكنك الاستعانة بخدمات تأسيس في البرامج التدريبية من هنا.
استقطاب المواهب الوطنية للقطاع الخاص:
إن أكبر تحديات التوطين تكمن في استقطاب المواهب للقطاع الخاص، لأن العديد من المواهب الوطنية تفضل القطاع الحكومي للعديد من الأسباب أبرزها:
الواجب الوطني:
يشعر العديد من المواطنين بالواجب الوطني تجاه دولتهم وفخر عزتهم، لذلك يفضلون العمل بالقطاع العام للمساهمة بشكل مباشر في خدمة الدولة.
افتقار منهجيات سليمة للتدريب والتطوير:
تفتقر العديد من الشركات في القطاع الخاص منهجيات وأسس واضحة لعمليات التدريب والتطوير للموظفين بداخل شركتهم، على عكس القطاع العام الذي يوفر مستوٍ عالٍ من التدريب على أسس علمية مدروسة، لضمان رفع مستوى الموظفين و كفاءتهم طيلة فترة عملهم.
كيف يمكن حل مشكلة استقطاب المواهب الوطنية للقطاع الخاص؟
هناك عدة حلول يمكن أن تساعدك في استقطاب المهارات الوطنية إلى القطاع الخاص، أبرزها:
التعاون بين القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية:
يمكن للقطاع الخاص والمؤسسات التعليمية العمل معًا لتوفير فرص لتدريب وتطوير الطلاب الجامعيين، لتأهيلهم لسوق العمل المحلي وتزويدهم بالمهارات اللازمة للنجاح.
إبراز المسارات الوظيفية في القطاع الخاص:
تسليط الضوء على الفرص الوظيفية المتاحة في القطاع الخاص، وما تشتمل عليه من رواتب وفوائد مهنية ووظيفية، يمكن أن تساعد في إقناع المواطنين بأن العمل في القطاع الخاص هو خيار مجزٍ.
الخبرات العملية:
يمكن للشركات الخاصة تقديم فرص للطلاب والخريجين للعمل بدوام جزئي أو كامل لتجربة العمل في القطاع الخاص، الأمر الذي يساعد الطلاب في اتخاذ قرارات أفضل بشأن مستقبلهم المهني.
فوائد خدمات التوطين في المملكة العربية السعودية:
- تحسين كفاءة الموظفيين السعوديين، بإثقالهم بالمهارات والخبرات اللازمة للمساهمة بشكل كبير في تحسين الكفاءة التشغيلية للشركات.
- رفع رضا العملاء، عن طريق خدمتهم من قبل كوادر بشرية مُثقلة بالخبرات والمؤهلات العالية.
- خفض التكاليف من خلال توظيف المواطنين، والتقليل من التكاليف الخاصة باستقطاب العمالة الوافدة والإجراءات اللازمة لدخولهم البلاد.
- دعم الاقتصاد الوطني، من خلال زيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف.
- تعزيز هويتك التجارية من خلال تحسين سمعة شركتك لإعتمادها على الكوادر البشرية السعودية المؤهلة.
تدرك الشركات السعودية بشكل متزايد أهمية التوطين، ويمكنك الاستعانة بخبرات شركة تأسيس في خدمات التوطين من خلال.
فوائد خدمات التوطين للموظفين السعوديين:
- توفر برامج التوطين فرص عمل حقيقية للمواطنين السعوديين للمساهمة في تقليل نسب البطالة، والتوافق مع رؤية المملكة لعام 2030 والوصول لنسبة بطالة أقل من الحالية.
- تحسين فرص التقدم الوظيفي من خلال برامج التوطين التي تهدف لتدريب وإثقال الموظفيين السعوديين لتأهيلهم للمناصب القيادية.
- ضمان اكتساب المهارات والخبرات الأساسية للموظفين السعوديين، لتوافقهم مع متطلبات سوق العمل المتطور بصورة مستمرة.
دور خدمات التوطين في تعزيز التفاعل الثقافي والاقتصادي في المملكة العربية السعودية:
من أبرز نتائج خدمات التوطين في المملكة العربية السعودية هي تعزيز التفاعل الثقافي والاقتصادي بين مختلف المجتمعات والأفراد في سياق التحولات الحضارية والاقتصادية التي تشهدها المملكة، والتي تُسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الروابط بين الثقافات المختلفة.
من خلال:
تعزيز التواصل اللغوي والثقافي
لا تشمل برامج التوطين فقط على توظيف الكوادر السعودية، إنما تهدف لتمكين المواطنين من شتى المجالات عن طريق إمدادهم بالعلم والخبرة في أبرز مجالات المستقبل، وتتم من خلال تحويل العلوم الأجنبية المختلفة إلى اللغة العربية و تكييفها من المجتمع السعودي، مما يساهم في تعزيز التواصل اللغوي و الثقافي.
دعم الاندماج الثقافي والاقتصادي
من أهم أهداف برامج التوطين، التأكد من دمج الشركات الأجنبية والاستثمارات الخارجية في السوق السعودي، وتضمين الكوادر السعودية في أنظمة العمل المختلفة، للاستفادة من الخبرات الأجنبية وتعزيز الخبرة المهنية للمواطنين.
تقديم دعم للأعمال والشركات المحلية
- تسهم خدمات التوطين في تعزيز التواصل بين الشركات المحلية والعالمية، مما يفتح أفاقًا جديدة للتعاون والتبادل التجاري.
- تعزيز الفرص التجارية المحلية من خلال تحقيق تواصل فعّال مع الجمهور السعودي.
تحقيق الاقتصاد المعرفي
– تساهم خدمات التوطين في تحقيق الاقتصاد المعرفي من خلال توفير محتوى ومعلومات متخصصة في مجالات متعددة باللغة الرسمية للمملكة العربية السعودية، والتي تساهم في تطوير القطاعات المختلفة.
من خلال هذا المقال، تم استعراض فوائد خدمات التوطين المتعددة، بدءًا من تحسين تجربة المستخدم وزيادة الرضا والمشاركة لدى الموظفين، وصولاً إلى زيادة المبيعات والعوائد المالية.
ومن الضروري أن تتعاون الشركات والموظفون مع محترفين متخصصين في هذا المجال لضمان تنفيذ استراتيجيات التوطين بطريقة فعالة وناجحة.
لأن خدمات التوطين لها دور حاسم في تحقيق رؤى وتوجه المملكة العربية السعودية، ولا تقتصر الفائدة على ذلك فقط بل إنها تفيد كلا القطاعيين العام والخاص بالإضافة إلى تعزيز الكوادر البشرية السعودية.