كيفية تحسين الأداء في الشركات

تحسين الأداء التنظيمي في الشركات يعد من الأدوات الهامة التي لا يجب أن يغفل عنها أصحاب الأعمال، ولذلك يجب السعي باستمرار لتحسين الأداء في الشركات؛ مما يؤدي إلى إيجاد طرق لزيادة الإنتاجية وتحسين انسجام الموظفين وخفض التكاليف والوصول إلى رضا العملاء.

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على معدلات الأداء داخل الشركات، بما في ذلك القيادة والخطط الاستراتيجية المستخدمة والبرامج التطويرية. 

من خلال التركيز على هذه العوامل، يمكن للشركات إنشاء خطط لتحسين الأداء في الشركات بشكل مستدام لضمان تحقيق أهدافها.

تحسين الأداء

اقرأ في هذا المقال: 

  • ما هو الأداء التنظيمي للشركات؟
  • كيفية قياس أداء شركتك؟
  • ما أهمية قياس أداء شركتك؟
  • العوامل التي تؤثر على الأداء.
  •  أفضل الاستراتيجيات لتحسين الأداء.
  • تحديات تحسين الأداء.
  • كيفية التغلب على التحديات.

ما هو الأداء التنظيمي للشركات؟

الأداء التنظيمي للشركات هو القدرة على تحقيق الأهداف وتحسين النتائج وضمان استدامة الأعمال، وهذه الأهداف تتضمن:

  •  المحافظة على الأداء المالي 
  • الإنتاجية
  •  الجودة العالية
  • التواصل مع العملاء
  •  العمل الجماعي 
  • التطوير والتحسين المستمر.

يعد الأداء التنظيمي مؤشرًا هامًا لقدرة الشركات على تحقيق أهدافها والبقاء في السوق بشكل فعال ومنافس،وذلك بالاعتماد على عدة عوامل، وهي:

  •  القيادة الواعية.
  •  التخطيط والتنظيم.
  •  تطوير وتدريب الموظفين.
  • تحسين بيئة العمل الداخلية.
  • تحسين العلاقات الخارجية مع العملاء.
  •  قياس الأداء.
  • التحسين المستمر.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون الشركات قادرة على التعامل بفاعلية مع التحديات الخارجية، مثل التغيرات الطارئة والتكنولوجيا والقوانين واللوائح، وتحديد الفرص الجديدة لتحسين الأداء التنظيمي وتحقيق النجاح في السوق.

تحسين أداء الموظفين

كيفية قياس أداء شركتك؟

يمكن قياس أداء شركتك بطرق مختلفة، على حسب طبيعة الشركة وأهدافها والمجال الذي تعمل فيه، فيما يلي بعض الطرق الشائعة لقياس الأداء:

  1. المؤشرات المالية: تشمل المؤشرات المالية الإيرادات، الأرباح، العائد على الاستثمار، التكاليف، النفقات، ونسبة النمو. 
  2. المؤشرات التشغيلية: تشمل هذه المؤشرات عدد العملاء، نسبة الرضا عن الخدمات أو المنتجات، عدد الشكاوى، نسبة تحقيق الأهداف، والإنتاجية والكفاءة. 
  3.  تقييم الموظفين: يُستخدم في قياس الأداء التنظيمي والمهني للموظفين.
  4.  تحليل المنافسة: حيث يتم مقارنة أداء شركتك بأداء المنافسين في السوق لمعرفة وتحليل الوضع الحالي.
  5. الاستطلاعات والاستبيانات: يمكن إجراء الاستطلاعات والاستبيانات لقياس رضا العملاء عن الخدمات أو المنتجات التي تقدمها الشركة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات الأخرى لقياس أداء الشركة، مثل تحليل SWOT.

ما هو تحليل SWOT؟

تحليل SWOT هو أداة تحليلية تستخدم لتقييم نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات المحتملة للشركة؛ ويشير اسم “SWOT” إلى الكلمات الإنجليزية الرئيسية التي تستخدم في هذا التحليل وهي (Strengths, Weaknesses, Opportunities, Threats).

يتم استخدام تحليل SWOT بشكل شائع في الأعمال التجارية والتسويق والإدارة والتخطيط الاستراتيجي، ويساعد في تحديد نقاط القوة التي يمكن للشركة الاستفادة منها وتحسينها، ونقاط الضعف التي يجب التركيز عليها والعمل على إصلاحها، والفرص التي يمكن الاستفادة منها لتوسيع نطاق الأعمال، والتهديدات التي يجب معالجتها والتخطيط لمواجهتها.

ويتطلب تحليل SWOT جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بالعناصر الأربعة (النقاط القوية والضعف والفرص والتهديدات)، وتحليل هذه المعلومات لتوفير فهم شامل للوضع الحالي والمستقبلي للشركة. ومن خلال تحليل SWOT، يمكن التحسين من الأداء في الشركات.

ما أهمية قياس أداء شركتك؟

تكمن أهمية قياس الأداء في شركته إلى أنه لا يحسن أداء العمل فحسب، بل يُحسن أيضًا من  إنتاجية الشركة من خلال تقليل التكاليف وتحليل الوضع الحالي ومقارنة ما تم تحقيقه بالأهداف الموضوعة مسبقًا.

لذلك يمكن القول أن عملية قياس الأداء هي طريقة رائعة لفهم وإدارة وتحسين حالة الأداء العام، إذا تم القيام به بفعالية وكفاءة، فإنه يقود للنجاح.

العوامل التي تؤثر في الأداء التنظيمي للشركة

الأداء التنظيمي هو النهج الشامل الذي تتبعه الشركة في تحقيق أهدافها وهناك عدد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على الأداء التنظيمي للشركة، داخليًا وخارجيًا.

أهم العوامل الداخلية التي يمكن أن تؤثر على الأداء التنظيمي ما يلي:

  • القيادة الفعالة.
  • الخطط الإستراتيجية.
  • الثقافة التنظيمية للشركة.
  • بيئة العمل.
  • خبرات ومهارات الموظفين.

أهم العوامل الخارجية التي يمكن أن تؤثر على الأداء التنظيمي ما يلي:

  • الظروف الاقتصادية.
  • التكنولوجيا.
  • المنافسة.

وهناك بعض العوامل الإضافية التي قد تؤثر على الأداء التنظيمي مثل رضا العملاء على خدمات الشركة.

تحسين بيئة العمل و أداء الموظفين

أفضل الاستراتيجيات لتحسين الأداء

تحديد أهداف واضحة:

 تحسين الأداء التنظيمي للشركات يبدأ من تحديد أهداف واضحة لأن الموظفون يحتاجون إلى معرفة ما هو متوقع منهم لأداء أفضل ما لديهم.كما يجب أن تكون الأهداف محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة ومحددة زمنيًا.

توظيف وتطوير المواهب الملائمة:

يعتمد نجاح شركتك وتحسين الأداء التنظيمي والمهني على استقطاب وتوظيف المواهب والموظفين الملائمين المتمتعين بالمهارات والخبرات اللازمة لتحقيق الأهداف، والتعزيز من أداء شركتك.يمكنك الاطلاع على كيفية جذب وإدارة المواهب في شركتك من خلال.

خلق بيئة عمل إيجابية:

عندما يشعر الموظفون بالتقدير والاحترام والدعم، ستحدث زيادة في الإنتاجية و الإنتماء لعملهم.

زيادة مشاركة الموظفين:

مشاركة الموظفين والتواصل بينهم من الأشياء الأساسية للإنتاجية وزيادة معدلات تناسق الفريق وتناغم أعضائه سويًا.

تمكين الموظفين:

تمكين الموظفين يتمثل في تفويض السلطات للموظفين الكفء لاتخاذ القرارات وتحمل المخاطر.تعد استراتيجية تفويض السلطات من الاستراتيجيات التي ثبت كفاءتها في التحسين من الأداء التنظيمي للشركات.

استثمر في تطوير الموظفين:

الموظفون بحاجة دائمة لتوفير فرص تدريب وتطوير مهاراتهم والاطلاع على الأدوات الجديدة والتحسين من أداءهم الوظيفي الذي يصب في النهاية إلى تحسين الأداء التنظيمي للشركة.ويمكنك الاطلاع على مقالنا عن كيفية تدريب الموظفين لرفع كفاءة الأداء من خلال.

تحديد وفهم السوق المستهدف:

السوق المستهدف لشركتك هو ببساطة مجموعة من العملاء بخصائص مشتركة تجعلهم ملائمين كعملاء محتملين مع عروض وخدمات شركتك.

من خلال تحديد السوق المستهدفة لشركتك ستتمكن من تحديد إنفاق الموارد التسويقية والمبيعات لفئة محددة بدلاً من المحاولة والفشل في جذب الجميع، بالإضافة إلى توفير البيانات التي تحتاجها شركتك لتحسين منتجاتها وخدماتها بشكل أفضل مع ما يريده العملاء بالفعل.

قياس الأداء وتتبعه:

قياس الأداء وتتبعه مهم من أجل تحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين، واستخدام هذه المعلومات لإجراء تغييرات من شأنها تحسين الأداء التنظيمي.

المرونة والتكييف:

 بيئة الأعمال تتغير باستمرار، لذلك تحتاج الشركات إلى أن تكون قادرة على التكيف مع هذه التغييرات، مما يعني الاستعداد لتغيير الاستراتيجيات والخطط التنفيذية وحتى المنتجات أو الخدمات حسب الحاجة.

خلق ثقافة التحسين المستمر:

ثقافة التحسين المستمر تعني السعي المستمر لتحسين الأداء وزيادة الكفاءة في جميع جوانب العمل؛ ولخلق ثقافة التحسين المستمر، يجب توفير بيئة داعمة ومحفزة للموظفين لتحفيزهم على تحسين أدائهم وتطوير مهاراتهم.

تحديات تحسين الأداء التنظيمي:

هناك العديد من التحديات التي تواجه أصحاب الشركات عند البدء في  تحسين الأداء التنظيمي مثل: 

  • الافتقار إلى القيادة.
  • نقص الموارد بمختلف أنواعها مثل الموارد المالية، البشرية والتكنولوجية.
  • عدم التعاون بين الموظفين.
  • مقاومة التغيير.
  • عدم وجود استراتيجية واضحة.
  • ضعف التواصل والتعاون
  • أنظمة إدارية  غير فعالة.

من خلال التحكم وحل هذه التحديات، يمكن للشركات تحسين الأداء وفرصها في النجاح والاستدامة.

كيفية التغلب على التحديات لتحسين الأداء التنظيمي:

هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها لتجاوز التحديات وتحسين الأداء. فيما يلي بعض الخطوات المفيدة لتجاوز التحديات وتحسين الأداء:

  1. حدد التحديات.
  2. ضع أهداف واضحة.
  3. ناقش خطتك الاستراتيجية مع موظفيك.
  4. تابع تقدم أهدافك.

في النهاية، يمكن القول أن تحسين الأداء التنظيمي يعد عملية مستمرة ويجب على الشركات الاستعداد للتحديات التي قد تواجهها في هذه العملية، يجب التركيز على تحسين الأهداف وتوظيف المواهب الملائمة وخلق بيئة عمل إيجابية وزيادة مشاركة الموظفين وتمكينهم وتطويرهم وتحديد وفهم السوق المستهدف وقياس الأداء وتتبعه، وخلق ثقافة التحسين المستمر.