تحسين الأداء التنظيمي في الشركات يعد من الأدوات الهامة التي لا يجب أن يغفل عنها أصحاب الأعمال، ولذلك يجب السعي باستمرار لتحسين الأداء في الشركات؛ مما يؤدي إلى إيجاد طرق لزيادة الإنتاجية وتحسين انسجام الموظفين وخفض التكاليف والوصول إلى رضا العملاء.
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على معدلات الأداء داخل الشركات، بما في ذلك القيادة والخطط الاستراتيجية المستخدمة والبرامج التطويرية.
من خلال التركيز على هذه العوامل، يمكن للشركات إنشاء خطط لتحسين الأداء في الشركات بشكل مستدام لضمان تحقيق أهدافها.
اقرأ في هذا المقال:
الأداء التنظيمي للشركات هو القدرة على تحقيق الأهداف وتحسين النتائج وضمان استدامة الأعمال، وهذه الأهداف تتضمن:
يعد الأداء التنظيمي مؤشرًا هامًا لقدرة الشركات على تحقيق أهدافها والبقاء في السوق بشكل فعال ومنافس،وذلك بالاعتماد على عدة عوامل، وهي:
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون الشركات قادرة على التعامل بفاعلية مع التحديات الخارجية، مثل التغيرات الطارئة والتكنولوجيا والقوانين واللوائح، وتحديد الفرص الجديدة لتحسين الأداء التنظيمي وتحقيق النجاح في السوق.
يمكن قياس أداء شركتك بطرق مختلفة، على حسب طبيعة الشركة وأهدافها والمجال الذي تعمل فيه، فيما يلي بعض الطرق الشائعة لقياس الأداء:
تحليل SWOT هو أداة تحليلية تستخدم لتقييم نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات المحتملة للشركة؛ ويشير اسم “SWOT” إلى الكلمات الإنجليزية الرئيسية التي تستخدم في هذا التحليل وهي (Strengths, Weaknesses, Opportunities, Threats).
يتم استخدام تحليل SWOT بشكل شائع في الأعمال التجارية والتسويق والإدارة والتخطيط الاستراتيجي، ويساعد في تحديد نقاط القوة التي يمكن للشركة الاستفادة منها وتحسينها، ونقاط الضعف التي يجب التركيز عليها والعمل على إصلاحها، والفرص التي يمكن الاستفادة منها لتوسيع نطاق الأعمال، والتهديدات التي يجب معالجتها والتخطيط لمواجهتها.
ويتطلب تحليل SWOT جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بالعناصر الأربعة (النقاط القوية والضعف والفرص والتهديدات)، وتحليل هذه المعلومات لتوفير فهم شامل للوضع الحالي والمستقبلي للشركة. ومن خلال تحليل SWOT، يمكن التحسين من الأداء في الشركات.
تكمن أهمية قياس الأداء في شركته إلى أنه لا يحسن أداء العمل فحسب، بل يُحسن أيضًا من إنتاجية الشركة من خلال تقليل التكاليف وتحليل الوضع الحالي ومقارنة ما تم تحقيقه بالأهداف الموضوعة مسبقًا.
لذلك يمكن القول أن عملية قياس الأداء هي طريقة رائعة لفهم وإدارة وتحسين حالة الأداء العام، إذا تم القيام به بفعالية وكفاءة، فإنه يقود للنجاح.
الأداء التنظيمي هو النهج الشامل الذي تتبعه الشركة في تحقيق أهدافها وهناك عدد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على الأداء التنظيمي للشركة، داخليًا وخارجيًا.
وهناك بعض العوامل الإضافية التي قد تؤثر على الأداء التنظيمي مثل رضا العملاء على خدمات الشركة.
تحسين الأداء التنظيمي للشركات يبدأ من تحديد أهداف واضحة لأن الموظفون يحتاجون إلى معرفة ما هو متوقع منهم لأداء أفضل ما لديهم.كما يجب أن تكون الأهداف محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة ومحددة زمنيًا.
يعتمد نجاح شركتك وتحسين الأداء التنظيمي والمهني على استقطاب وتوظيف المواهب والموظفين الملائمين المتمتعين بالمهارات والخبرات اللازمة لتحقيق الأهداف، والتعزيز من أداء شركتك.يمكنك الاطلاع على كيفية جذب وإدارة المواهب في شركتك من خلال.
عندما يشعر الموظفون بالتقدير والاحترام والدعم، ستحدث زيادة في الإنتاجية و الإنتماء لعملهم.
مشاركة الموظفين والتواصل بينهم من الأشياء الأساسية للإنتاجية وزيادة معدلات تناسق الفريق وتناغم أعضائه سويًا.
تمكين الموظفين يتمثل في تفويض السلطات للموظفين الكفء لاتخاذ القرارات وتحمل المخاطر.تعد استراتيجية تفويض السلطات من الاستراتيجيات التي ثبت كفاءتها في التحسين من الأداء التنظيمي للشركات.
الموظفون بحاجة دائمة لتوفير فرص تدريب وتطوير مهاراتهم والاطلاع على الأدوات الجديدة والتحسين من أداءهم الوظيفي الذي يصب في النهاية إلى تحسين الأداء التنظيمي للشركة.ويمكنك الاطلاع على مقالنا عن كيفية تدريب الموظفين لرفع كفاءة الأداء من خلال.
السوق المستهدف لشركتك هو ببساطة مجموعة من العملاء بخصائص مشتركة تجعلهم ملائمين كعملاء محتملين مع عروض وخدمات شركتك.
من خلال تحديد السوق المستهدفة لشركتك ستتمكن من تحديد إنفاق الموارد التسويقية والمبيعات لفئة محددة بدلاً من المحاولة والفشل في جذب الجميع، بالإضافة إلى توفير البيانات التي تحتاجها شركتك لتحسين منتجاتها وخدماتها بشكل أفضل مع ما يريده العملاء بالفعل.
قياس الأداء وتتبعه مهم من أجل تحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين، واستخدام هذه المعلومات لإجراء تغييرات من شأنها تحسين الأداء التنظيمي.
بيئة الأعمال تتغير باستمرار، لذلك تحتاج الشركات إلى أن تكون قادرة على التكيف مع هذه التغييرات، مما يعني الاستعداد لتغيير الاستراتيجيات والخطط التنفيذية وحتى المنتجات أو الخدمات حسب الحاجة.
ثقافة التحسين المستمر تعني السعي المستمر لتحسين الأداء وزيادة الكفاءة في جميع جوانب العمل؛ ولخلق ثقافة التحسين المستمر، يجب توفير بيئة داعمة ومحفزة للموظفين لتحفيزهم على تحسين أدائهم وتطوير مهاراتهم.
هناك العديد من التحديات التي تواجه أصحاب الشركات عند البدء في تحسين الأداء التنظيمي مثل:
من خلال التحكم وحل هذه التحديات، يمكن للشركات تحسين الأداء وفرصها في النجاح والاستدامة.
هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها لتجاوز التحديات وتحسين الأداء. فيما يلي بعض الخطوات المفيدة لتجاوز التحديات وتحسين الأداء:
في النهاية، يمكن القول أن تحسين الأداء التنظيمي يعد عملية مستمرة ويجب على الشركات الاستعداد للتحديات التي قد تواجهها في هذه العملية، يجب التركيز على تحسين الأهداف وتوظيف المواهب الملائمة وخلق بيئة عمل إيجابية وزيادة مشاركة الموظفين وتمكينهم وتطويرهم وتحديد وفهم السوق المستهدف وقياس الأداء وتتبعه، وخلق ثقافة التحسين المستمر.